لما انتهيت من مقابلة الشهيد عميروش ، كان طالبي في هذه المرة ان يحضر الرئيس الراحل للدولة الجزائرية الهواري بومدي ، ويقدم شهادته حول هذا الموضوع المتعلق باعتصاب حق من حقوق المواطن الجزائري والمتمثل في ارتداء لباس تقلدي وهو الجلابية والعبائة.
امتثل السيد الرئيس لطلبي الغريب ونظر في وجهي بتلك النظرة الشديد التي تدل على ان الرجل لايعرف الهزل في المسائل المصيرية للوطن وقال ماذا تريد ، قلت له ياسيدى انت حكمت الجزائر لمدة ثلاثة عشر سنة وكنت من قادة الثورة ، وتركت ورائك انا س يحكمون هذا الوطن هل طلبت منهم ان يمنعوني انا وكل من يردي تلك الالبسة التي عرف بها الشعب الجزائري منذ القديم ، دون ان اتعمق في الموضوع قدم لى دليل واضح وجليل ان القشبية هي موروث اصيل لشعب الجزائري وانا كنت ارتديها في اغلب الاحيان في الثورة وبعد الثورة وكل الرجال والقادة اللذين عرفتهم انا ذاك كانوا يرتدونها ، اما السبب منعكم اليوم من الدخول الى موؤسسات الدولة لانانكم تردون هذا اللباس فهذا شيئ غريب ولم اسمع به من قبل وانا برئ منه الى يوم الدين ، هنا استطردت وقلت له ياسيد ي كان بامكانك تحدد في تلك الفترة معالم الحكم ولم تفعل وهذا ليس رأي فيك و انما هنالك من يتهمك بأن كنت من شيوعين والبعض الاخر يتهمك بأنك من الاشتراكين ويقولون بانك انت السبب في جعل هذه الدولة مخبرا للتجارب انت من ادخل وجرب الاشراكية في هذا الوطن العزيز، ولم تنجح فيها وغيرك جرب الراس مالية وهو غير متيقن انه سوف يخرج منها بسلام ، في حين انه يوجد نظاما رباني يجمع بين تلك النظرتين بن الاشتر اكية والراس مالية ، يابني الاتعلم بأني اعلم اكثر منك قلت له انا ادرك ذلك لكن أريد منك توضيح ولو بسيط . سوف اوضح لك الامر الشعب الجزائري كان يعيش بعد فترة الاستعمار احلك وأصعب أيامه لان معظم المرافق العمومية كانت تدار بشكل كلي من طرف الا ستعمار وهذا يتطلب نوع من الحكمة في المعاملة كما انه لم تكن لنا خيارت اخرى في ذلك الوقت لان العالم كان يسيطر عليه المعسكر الشرقي بقيادة روسيا والمعسكر العربي تسيطر عليه امريكا ونحن راينا في ذلك الوقت ان من مصلحة الجزائر ان تتبني فكرة الاشتراكية لانها اقرب للفكر الجزائري انا ذاك ولو كنا اتبعنا الراسمالية لاسيطر على الدولة الجزائرية شخص اوشخين عليها بكل بساطة واصبح جل الشعب مثل العبيد ، اما عدم اتباع النظام الاسلامي لم يكن هنالك في ذلك الوقت اي من الدول الاسلامية التى تستيطع مساعدة الجزائر في بناء المرفق العمومية من مسشفيات وطرق ومدارس وجامعات ومصانع كما ان عنصر التأطير كان شبه منعد ، من لم يعيش تلك الفترة فانه سهلا عليه الاتهام وانا اقول لكم اليوم الجزائر امانة بين ايدكم حافظوا عليها بدون تطرف من كلا الطرفين لايقول شخص منكم انا اسلامي والاخر يقول اناعلماني لانها فكرة مثلها مثل فكرة انا سني والاخر شيعي وهذه الافكار حتما تأدي الى اصتدام فكر وبعد ذلك يكو ن استدام الدامي الذي يولد بعدها العنف والعنف المظاد ..... نواصل في الموضوع اذا طال الله في العمر ونحاكم شهداء ليبقوا خالدين ليس لعبة في يد العابثين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق