محاكمة الشهداء : اليوم نحن امام محاكمة فريدة من نوعها لم تحدث من قبل ولم يسمع بها اي شخص من قبل هي محاكمة الشهداء من طرف مواطن جزائري عايش ظلم ومرس عليه ارهاب الادارة ، ومن الصدف انني كنت هنالك وشهدت بامي عين هذا الظلم الذي قد وجها لرجل يبلغ من العمر الخمسة عقود من زمن ، ليس لانه ارتكب جريمة يعاقب عليها القانون وانما لكونه كان يرتدي لباس تقلدي يتمثل في ارتداءه لجلابة مغربية بيضاء لونها ، بدل الاستماع الى مشلكلته اخذا يلام على لباسه الذي اصبح عندهم بمشكلة العصر .
وانا سوف اوضح القصة كما سمعتها وعيشتها ، كنت انتظر في مديرية التربية في احدى ولايات الوطني العزيز وكانت الساعة قد جوزت العاشرة صباحا ، متكئى على سياج الدرج لان المقاعد كانت ممتلئة عن اخرها من طرف المواطنين الذين ينتظرون دورهم من اجل الاستقبال من طرف الكاتب العام وليس من طرف مديرالتربية لان مدير التربية هو شخصية كبير جدا ومن يستطيع ان يحضي بمقابلته فذلك شرف كبيرا . المهم هذا موضوع اخرلانريد التشعب فيه ، وماهي الانصف ساعة ،اي حوالي العاشرة ونصف يظهر الكاتب العام وينظر اليا نظرتا كانني ارتكبت جرما ولم ادري سبب تلك النظرة الى فيها بعد، دخل السيد الى مكتبه واخذا يستقبل في المشتكين دفعة واحدة ، وبقيت انا في الخارج اين تقدم مني الحاجب وطلب مني الجلوس على احدي المقاعد ، جلست فاذا بذلك الرجل الذي قلنا يبلع من العمر خمسين سنة يظهر فجاءة امامي ’ واسمع الحاجب يقول له يجب ان تغير لباسك لان سيدي رفض مقابلتك انت وهذا الشخص اي يقصدني انا ، لم اخذ كلام الحاجب على محمل الجد واخذت استمع الى الموضوع لان الرجل الذي طلب منه تغير اللباس كان في حالة هيجان ، وغضب واخذا يقول لهم هل هذا اللباس جديد على وطني ام ان هذا اللباس غريب ولم يعرف به الجزائريون منذ القديم الم يكن هذا اللباس منذ القديم يرتديه ابائنا واجدنا انظر الى صورة الامير عبد القادر انظر الى صورة عبد الحميد ابن باديس انظر الى البشير ابرهيمي انظر الى كل الزعماء الذين عرفتهم الجزائر وكان لهم شان عظيم عند الشعب الجزائري هذا اللباس هو لباس تقلدي والم اكن على خطاء فانه هواللباس الاصلي للمواطن الجزائر العربي البربري الاسلامي ، حيث ردا بقوة وقال له بالحرف الواحد ان اللباس الذي ترتده انت وذلك المسؤول هو لباس موروث عن الاستعمار ، والمتمثل في لباس سراويل الجين والبدلة الرسمية المتمثلة في السرول والمعطاف ، وبينما هم على هذه الحالة فاذا بعم ذلك المسؤول اي عم الكاتب العام يحظر الى عين المكان ويستمع الى الكلام الدائر اناذك ومن الصدف العجيبة والغريبة ان عم المسوؤل كان يرتدي نفس اللباس الذي كان يرتدة ذلك الرجل الذي حرم من المقابلة ، عندها نطقت انا وقلت الى عمه انك ممنوع من الدخول ، فرد عليا انني استمع وانا متعجب من هذا الكلام وسوف استفسر عن الموضوع ، لكن الانتظار طال ولم يستطيع عم المسؤول استقبال ابن اخيه ، لكونه خرج من مكتبه وذهب الى مكان لم نعلم به ، انتظرنا مدة من زمان نتحدث مع عمه فاخذا يسرد قصة ابن اخه وقال لى انا الذي ربيته منذ ولادته قلت له انا ونعمة التربية هي ، يتكبر عليك ولايريد استقبالك لانك ترتدي لباس الاباء والاجداد ، عندها شعر العم بتلك الاهانه التي تلقها من طرف ابن اخيه وخرج مسلما علينا وهو في حالة عضب لامثيل لها ... نوصل بعو ن الله في اتمام قصة محاكمة الشهداء ولماذا اقحمنا الشهداء في هذه القضية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق