بعدما انتهيت من الشيوخ والامراء، طلبت من الخالق ان أري شهيدا من أعظم الشهداء الذين سقطوا في ميدان الشرف وهو الشهيد عميروش هذا الرجل الشجاع الذي ينتمي الى منطقة عظيمة من هذا الوطن العزيز وهي منطقة القبائل الكبرى ، عندما رايته كان يرتدي تلك القشبية المصنوعة من صوف الغنم وعليها وبر الابل ومزجت بشعر المعز ، كل تلك المكونات كانت تدل على اصالة هذا الشهيد العظيم الذي احسبوه عند الله من افظل واكرم الشهداء لانه واهب حياته من اجل ان تستقل الجزائر وتعيش في كنف الحرية وينعم شعبها بكل حقوقة التي نص عليها بيان اول نوفمبر لقد اتفق الزعماء على مبداء واحد هو الحرية لهذا الشعب لم يفرض اي احد من القادة رأيه لتكون الجزائر ملك لشخص او لمجموعة معينة من الاشخاص وانما كانت الفكرة هي ان الجزائر وطن حراره الجميع و يبنيه الجميع مع احترام عادات وتقاليد هذه الامة من دين الى تراث موروث عن الاب والاجداد :
لم يكن بوسعي ان اساله سؤال مباشر قلت له كيف حالك ياسيدي قال انا بخير مادامت الجزئر بخير قلت له لو كانت الجزائر بخير مطلبت مقابلتك اليوم وماكنت اليوم هنا قال مابك ياولد لانه عسكر منظبط قلت ياسيد لقد رأيت امر فاحت رئحته في الوجود انا اريد معرفة رأيك هل كنت قد نظلت وجهدت وسقط شهيد من اجل ان يمنع ابناء هذا من ارتاد ولباس القشبية والجلابية والعبائة عندما يدخلون الى مؤسسة من مؤسسات الدولة الجزائرية ، تنهد قليل وقال بالرحف الوحد الم تنظر الى صورة التي هي امامك موجودة في كل المتاحف الوطنية وحتى المتاحف العسكرية الم اكن اردي فيها تلك الجلابية التي نسجتها نساء الجزائر وهنا يأمن بان هذا الوطن يجب ان يحرر من كل تباعية للاستعمار وكانت رسالة لباسنا تدل على اصالتنا وهي رمز من رموز هذا الوطن الغالي الذي ظح من اجله مليون ونصف المليون شهيد اثناء الثورة فقط ومابالك بالشهداء الذين سقطوا قبل الثورة منذ سنة 1830 ميلادية ، قلت له ياسيد ماعدت افهم كلما التقي بأحد من الذين تقلدو المناصب وهم شرذمة وليس بكل الا وخضرت عبارة عدم احترام الشهداء والعلم الجزائري ، في حين اني اشاهد الخمر هي محرمة بنص قراني وتباع برخصة لاتعطي الا لابناء الشهداء ، انا رأيتها بألأنها اهانه لكم ياسيدي لكن الغير يقول انها حق من حقوق ولايجب الطعن وانما الطعن يكون في اللباس والعدات التي هي مغايرة لواكبة العصر هذا العصر لايسمح برتداء تلك القشبية التي ترتديها وانما يريد بدلة تكشف العورة وتظهر المفاتن وتبدو مثل عارضة الازياء تقدم مفاتنها امام العديد من الاشخاص ، عندما لم يستطيع تحمل امر وقال بالرحف العلم بان في هذا الوطن رجال واعلم بان الله لايضيع عمل المحسنين اذهب يبني ونام قرير العين لان الجزائر من الاسد الثأثر لايمكن لشخص ان يفرض رايه مهما كان وسوف يأتي اليوم الذي تنعم به الجزائر بحرياته في شتي المجالات من السياسة الى الاقتصاد الى التنعم بالخيرات و ثروات وممارست العادات والدينات بدون مضياقات من احد سواء كان سياسي او رجل من رجال لايقدون قيمة هذا الذي استشهدنا من اجل واعلم انني لم اكن يوم من الايام ضد مبادي هذا الشعب العزير عليا وبلع سلامي الى كل من يقدر تظحيتي ، تركني وذهب وكانت الحسرة بادية على وجهه بعدما قلت له ياسيدي ويتاج رأسي انت عظيم وسوف تبقي عظيم وانت رمز من رموز هذا الوطن الغالي على جميع واعلم وتيقن ياسيدي بأن في هذا الوطن احفاد وابناء لك ينضلون من اجل ان ينال كل واحد حريته كيفما ارد بدون تزايد على احد واقحام الشهداء في كل امر مشين يردون تطبيقه على هذا الشعب العظيم . نواصل ان شاء الله في استدعاء ومحاكمة الشهداء وهذه المرة مع احد القادة الكبار لنعرف رأيه في الموضوع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق