الجزاء الثاني من محاكمة الشهداء :
الغريب في الامر ان الرجل الذي منع من الدخول كنت قد التقيت به منذ حوالي ثلاثة سنوات في مكان ما ، ولما شهدني تعرف عليا حيث قال لقد ألتقيت بك في يوما من الايام وواجدتك في حالة تدل على انك مهموم ، قلت له فعلا لقد عرفتك الساعة كنت في حالة غضب لكون عملت في هذا الوطن باخلاص لمدة 25 سنة واليوم حرمت من مقابلة شخص تكبر عليا لهذا كنت غاضب منه وطلبت مني سعاتها انت ان ارفع يدي الى السماء معك وادعوا دعوة على الظالم قلت لك دعك من هذا الا انك اصريت ورفعت يدي معك وطلبت انا ايظهر الحق ، وماهي الى ساعات قلائل ومات السيد الذي رفض مقابلتي لانه تعرض الى ضعط رهيب ذلك اليوم ، عندها قمت انا بسرد القصة امام اعوان الامن الذين كانوا هنالك فتعجب الجميع من الامر ، وقلت لهم ربما يوجد في هذه الدنيا دروايش عليكم باحترامهم .
وبعدها انصرف الجميع بقيت انا انتظر الى غاية الواحدة زوالا وبعدها نداني الحاجب قصد الدخول الى مكتب الكاتب العام ، الا ان الكاتب صرخ في وجه الحاجب قال له كيف ترجئ ، لكن انا جلست على المقعد دون ان اعطي الامر اهمية ، وبعد ذلك وجها اليا سؤال وقال لي ماذا تعمل قلت له انا متقاعد.... وعملت في موؤسسات الدولة لمدة خمسة وعشرون سنة ولم امنع في يوم من الايام مواطن جزائر من الدخول الى الموؤسسة رغما ان المؤسسة التي عملت فيها تحترم الشهداء اكثر مما تحترمها انت ، فرد عليا كيف تعرف القانون وتقوم برفضه قلت ماهو هذا القانون الذي رفضته قال كيف تدخل الى مكتبي بالعبائة قلت له هل يوجد هذا القانون قال هو معلق بالباب في مدخل المؤسسة قلت له لم اراه اريني ايها اذا كان بحوزتك ،فصرح في وجهي وقال كيف تجرئ على اهانة اوامر السيد الوالي ، وهتف بصوت مرتفع قصد اخافتي وقال ان الحاجب والكاتبة شهود عليك قمت، انا مسرعا واردت الخروج خفت ان اتهم ويقال بأنني ارهابي لكنه ترجعت لما علمت باني اريد تقديم شكوى كانت سوف تقطع رزقه ورزق من مولاه فطلب مني الجلوس وهذه المرة بطريقة هادئة نوعا ما قال كنت تعرف بان هذا منوع قلت له هذا القانون ينطبق عليك وعلى من هم في الخدمة اما انا فانني مواطن اتمتع بكامل حقوقي في لباس ولم اري فيه انه ينتهك حرمة العلم ولا الشهداء لانه كان قد ذكر الشهداء رحمة الله عليهم في هذا المقام ، ورحت اتكلم و قلت له ان جل الدول العربية والاسلامية لها عادات وتقاليد ولايوجد افظل من السعودية في احترم لباسها التقلدي وكنت اريد ان اصل به الا نقطة واحدة وهي ان العبائة لباس سيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام وهي افضل الالبسة حرمة ووقار لانسان وان لباسك هذا هو ارث الاستعمار غاشم لكن بصريح العبارة خفت ان لايسمع للقضية التي كنت قادما من اجلها وادخل معه في جدال لافائدة منه لانه هو مقتنع بان اللباس الذي ارتديه هو اهانة للشهداء ويجب احترم العلم بلبس السروال والمعطاف ،وانا بصريح العبارة لااعترض على لبس هذه الاشياء ولكن انا حر في اختيار لباسي ولايمكن فرض بأي طريقة من طرق لباس معين وزيادتا على ذلك انا متقاعد .وهنا استطرد واقول لكم بانيي بعدما انتهيت من موضوع الذي كنت اريد مقابلته من اجله اخبرته بان عمه كان ينتظر في خارج ولما علم بالقانون الذي تريد تطبيقه خرج غاظبنا عليك قال عمي قلت له نعم ولقد اتصل بك عددة مرات ولم ترد على مكالمته اندهش من هذه الصدفة الغريبة التي حدثت اليوم ، واثناء الخروج وجدت ذلك الرجل الذي فجر القضية مازل ينتظر هنالك سلمت عليه وقلت له انتظر الموضوع سوف اقوم بنشره ان شاء الله كما حصل وسوف احاكم الشهداء محاكمة عادلة ..... نوصل مع الموضوع في الجزء الثالث ان شاء الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق