كنت امقت ظاهرة التسول لدرجة لاتتصور ، لكن في احدا الايام دخلت الى الصيدلي لقتناء الدواء ، فإذا بمتسول يظهر امامي واخذا يخرج في نقوده من قرورة صغيرة ، المبلغ كان يعادل راتب شهري لموظف حكومي ، وكان بجاني شاب وسيم اخذا يهز في رأسه لانه لم يتقبل الامر اي ظاهرة التسول ، عندها انا رسيدت عليه بنفس الاشارة لانه كان يقصد ان يوجه لي رسالة وفهمت المقصود ، لكن المفجاة الكبرى ان هذا المتسول كان مريض بمرض خطير ولايملك بطاقة خاصة بالضمان الاجتماعي ليقتنى الدواء ، الاهم انه سلم صيدلي كل الحوصلة التي جمعها من الشارع وكان يرتعش من شدة البرد، اخذا الصيدلي النقود وصلمه علية دواء ، في هذه الساعة ادركت كم كنت خاطئ في شأن المتسولين لان حال بعضهم لايعرفه الا الله عز وجل ، وصدق قول الله تعالي في محكم قوله ** اما السال فى تنهر **
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق